في ظل التقدم التكنولوجي الكبير الذي شهده العالم، كان لا بد أن يحظى قطاع العمل بفرصة كبيرة للتطور، وبالتالي كان العمل من خلال الإنترنت هو أحد الأمور التي وصل لها الناس نتيجة الاستخدام الكبير للشبكة المعلوماتية، ووسائل التواصل الاجتماعية، كما أنها كانت أحد أبرز الطرق التي لجأ لها العديد من الناس للحصول على الدخل الإضافي، والبعض اتخذها المجال الأساسي له في العمل، كما أنها لاقت إقبال كبير من الناس، ولا سيما طلاب الجامعات الذين يبحثون عن فرص العمل التي تتناسب مع الدوام الجامعي، أو لربات البيوت اللواتي لا يستطعن الخروج من المنزل بكثرة خلال النهار، وبالتالي هي أحد مجالات العمل الجديدة، والتي تعتبر مناسبة وذات دخل عالي.
العمل على الانترنت في العراق
ينتشر بكثرة العمل على الانترنت في العراق ويلجأ له العديد من الناس، وتُفضله الفئة الأكبر منهم، وبالتالي لا بد من التعرف على أكثر الوظائف انتشاراً، والتي يمكن متابعتها عن بعد:
وظائف خدمة العملاء
تعتبر وظيفة خدمة العملاء عبر الهاتف واحدة من الوظائف التي يمكن متابعتها عن بعد من خلال الإنترنت، حيث إنها تعمل بنظام يمكن تشغيله من خلال شبكة الإنترنت، كما أنها لا تحتاج لتواجد في مكان العمل، كل ما يمكن أن تطلبه الوظيفة هي الإلمام الكامل بكافة تفاصيل العمل، وتلك المعلومات التي يمكن من خلالها الإجابة على كافة الاستفسارات التي تتعلق في العمل، أو أي تساؤل يمكن أن يتم طرحه من العملاء.
وظيفية البيع من خلال الإنترنت
تعتبر من أكثر الوظائف التي يمكن العمل بها من خلال الإنترنت انتشاراً في الوقت الحالي، حيث إن العديد من الناس لجأت إلى خاصية التسوق أونلاين بعيداً عن ازدحامات الأسواق الفعلية، وبالتالي تعتبر من الوظائف التي تأتي بدخل عالي، ويمكن من خلالها بيع كافة المستلزمات التي تلزم الشخص في الحياة اليومية، والتي منها الملابس بكافة أشكالها، والتي تناسب الأطفال، والسيدات، والرجال، وكذلك الأمر في الأحذية، كما يمكن بيع الأدوات المنزلية، أو تلك الإكسسوارات الصغيرة التي يتم استخدامها للهاتف، أو الكمبيوتر، أو أجهزة ألعاب الفيديو، ويتجه البعض إلى بيع مستحضرات التجميل، والعناية بالبشرة، والشعر، والعطور، والتي تعتبر من الأمور التي يبحث عنها العديد من الناس، خاصة وأن أسعارها في الأسواق الواقعية تعتبر مرتفعة نوعاً ما.
فوائد العمل على الإنترنت
اختصار الوقت الذي يحتاج له الشخص في عملية الانتقال من المنزل إلى مكان العمل، والعكس، وبالتالي التخفيف من الازدحامات المرورية التي تواجه المجتمع ولا سيما في الصباح الباكر.
العمل على تقليل المصاريف، وبالتالي الحصول على مبلغ إدخار أعلى في نهاية الشهر.
مرونة في العمل، وذلك من خلال قدرة الشخص على العمل في أي مكان يريد، سواء من المنزل، أو من المقهى، أو من أي مكان يجد أن مريح، وإمكانية الإنجاز فيه كبيرة.
مرونة في أوقات العمل، حيث إن أغلب الوظائف التي يتم متابعتها عن بعد ومن خلال الإنترنت تكون ساعات العمل فيها مرنة، وغير محددة، وغير مقيدة للموظف، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على سير العمل.
الإنتاجية تموتن في أغلب الأحيان أعلى، حيث إن الشخص يعمل في المكان الذي يحب، دون التعرض إلى ضغوطات المكتب، أو غيرها من الأمور التي من الممكن أن تنعكس على نفسية الشخص، وبالتالي التأثير على سير العمل.
الصحة الجسدية للموظف تكون أفضل، حيث إن ساعات العمل في المكتب، والتي يقضيها في الجلوس من الممكن أن تؤثر على صحة الظهر والعمود الفقري لديه، في حين أن العمل عن بعد يتيح حرية في طريقة الجلوس، وساعاته، وبالتالي عدم التعرض للخطر.